ranwa المدير العام
الجنس :
عدد المساهمات : 218 تاريخ التسجيل : 20/07/2009 العمر : 46
| موضوع: الدين المعامله والنصيحه 2010-11-06, 7:52 pm | |
| الدين :-: المعامله والنصيحه :-:
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
الدين المعاملة و نصيحة
الدين النصيحة ، و المعاملة ، عبارتان مشهورتان على لسان المسلمين تلقوهما من النبي صلى الله عليه و سلم ، فالدين هو النصيحة و هو المعاملة ، اختصره فيهما من أوتي جوامع الكلم ، ليتمم مكارم الأخلاق و على قدر اشهار هاتين العبارتين على ألسنة المسلمين ، قل العمل بهما ، و فشا الإعراض عن هدايتهما فالدين : شاء لله تعالى أن يكون أساس المعاملة الحسنة الجامعة لفضائل السلوك و مكارم الأخلاق ، في علاقة الإنسان بربه و نبيه ، و نفسه و أسرته ، و مجتمعه و أمته ، و الإنسانية فإن : ( خير الناس أنفعهم للناس ) و ( المؤمن كالغيث أينما وقع نفع ) و المقصود الأسمى من الدين الذي شرعه الله تعالى هو تحقق مصالح للعباد كالمعاملة الحسنة القامة على العدل لكن من المسلمين من لم يعرف من الدين أنه شعائر تعبدية بين العبد و ربه من أداها فلا عليه يبسط يده و لسانه بالسوء لإخوانه ، بل إن من المسلمين من أصبح يرى في التدين غباء و عجزا ، يأخذ في المكر و السخرية بالصالحين ، و إنه ليندهش و يصدم إن رأى أحد الصالحين ، فاق أقرائه ذكاء و موهبة ، أو علما و عملا و مالا و الشعوب الإسلامية على ما يجمعها من روابط الأخوة الإيمانية ضربت أنظمتها أسوا أمثال في المعاملة فيما بينها حتى استعملت الأسلحة الفتاكة و الجيوش الجرارة للقضاء على ما بقي من رحم الأخوة ، و حل السلام مع اليهود و النصارى محل الولاء الإيماني و إيتاء ذي القربي و فضل كل المختلفة على الحضور للمؤتمرات العربية و الإسلامية و شاء الله تعالى أن تكون النصيحة أساسا للدين ، بل هي الدين نفسه الذي ابتناه الله سبحانه على نزاهة النية و القصد ، و طهارة السريرة من الغش و الحقد و امتلاء الضمير و القلب بمحبة الله و دينه و خلقه ، واشتغال العقل و الفكر في ما هو خير للبلاد ، و العباد ، و بذل النفس و المال لدفع الفساد الواقع أو المتوقع في دين الناس و دنياهم
بيد أن من الناس من لا يرى حرجا في امتلاء قلبه ضغينة على المسلمين ، و تدنس قصد بترجيح هواه و شهوته على مصالح دينه وأمته ، و تشوه عمله و تجارته بغش المسلمين و خيانة أماناتهم و رأينا كيف أن كلمة الحق الواحد تحرج بل تجرح كبرياء الزعماء و القدة ، و حتى الدعاة ، فتضيق عليهم فسخه النصيحة و يطوحون بالأمة في مهاوي الاستبداد و مضايق التفريق و الفساد و الاستعباد فمن هنا يزول العجب لمن يتعجب من امتلاء دنيا المسلمين بفسادهم في الوقت الذي امتلأت المساجد بأجساده | |
|