جعله الماء زبداً ولبنا
ذكر ابن سعد : {أن رجلين أتيا رسول الله صلى الله عليه وسلم فأسلما وقالا: يا رسول الله! نريد سفراً فزودنا ولا زاد عنده صلى الله عليه وسلم فقير لا يجد هو ما يسد ظمأه من الجوع ، عرضت له الجبال فأراه من نفسه أيما ثمن، وأيدة جهده فيها ضرورته، إن الضرورة لا تعدوا على الغسم فماذا فعل قال: هل عندكم قربة، قالا: نعم. قال: املأها ماءً، فملأ القربة ماءً، قال: اذهبا فإن الله سوف يرزقكما طعاماً، قالا: فسافرنا فلما احتجنا أتينا نشرب من القربة التي ملأناها ماءً، فإذا هو لبن وزبد، قال فأكلنا من الزبد، وشربنا من اللبن طيلة السفر حتى رجعنا وشبعنا .
أشهد أنه الصادق هذه من آياته البينات والله أيده بالمعجزات ليؤمن من يؤمن، ويزداد إيمانا من يزداد.
- تحويل عود الحطب إلى سيف
أتى عكاشة بن محصن في بدر يريد أن يقاتل وانكسر سيفه من كثرة ما قاتل فأتى بلا سيف قال: {يا رسول الله! ما عندي سيف -ووطيس المعركة مُتَّقِدٌ، والرءوس تنـزل على أكتافها، والسيوف تشرع، والرماح، ليس هناك مخزن عنده فيه أسلحة ولا عند رسول الله سيف زائد- فأخذ جزلاً من خشب صلى الله عليه وسلم وقال: خذ هذا، قال: فهززته فإذا هو سيف صلت في يدي **
- تكلم ذراع الشاة بين يديه
عندماانتهى صلى الله عليه وسلم من غزوة خيبردعته امرأة إلى وليمه وهو القائل : " لو دعيت إلى كراع لأجبت، ولو أهدي إلي ذراع لقبلت "
فأجاب ومعه ستة من الصحابة، فقدمت له شاة مسمومه ، فأخذ الذراع، أول ما بدأ صلى الله عليه وسلم بذراع الشاة فلما أصبح في فمه الشريف الطاهر المبارك ذاق لقمة فأنطق الله ذراع الشاة فتكلم بصوت معروف قال: يا رسول الله! أنا مسموم -تكلم الذراع وقال: أنا مسموم- فرمى به صلى الله عليه وسلم، ولفظ اللقمة، وبقيت آثار السم، فدبت بجسمه، فمات بعد سنة شهيداً بالسم.
- إنطاقه للطفل الأبكم
وروى البيهقي صاحب السنن قال: {أتته امرأة بصبي لها صغير لم يتكلم -ولد أبكم أخرس لا ينطق كلمة، عالجوه، نظروا إلى لسانه، أشاروا إليه وهو كالصخرة إنما يأكل ويشرب ويرضع- قال لها صلى الله عليه وسلم: ما بال ابنك هذا؟ قالت: يا رسول الله ابني هذا أبكم، فالتفت إليه صلى الله عليه وسلم وهو طفل قال: من أنا؟ قال: أنت رسول الله، ثم نطق بعدها وكان خطيباً من خطباء العرب